لماذا خرجت بيتكوين من الازمة وارتفعت قيمتها ومن المتحكم فيها

نظرة على ارتفاع سعر البيتكوين عن قرب

  • لماذا ارتفع سعر البيتكوين فجأة؟

  • من يتحكم في سعر البيتكوين ولماذا يرتفع ويهبط فجأة؟

  • بيتكوين بين الأزمة والازدهار كيف تحدد ملامح سعره.

  • أسباب سقوط وعودة عملة البيتكوين الالكترونية.

السلام عليكم،

أهلاً بكم أعزائي متابعي محبي عملة البيتكوين الالكترونية، في هذا الموضوع نتحدث في عدة نقاط لتوضيح بعض الأسئلة التي يسألها بعض مستخدمي العملة هذه الأيام، نقاط كثيرة أثيرت حول العملة من لحظة ارتفاع سعرها بشكل مبالغ فيه (من وجهة نظر أحد الأصدقاء).

نعود لنتحدث عن ان عملة بيتكوين لم تكن بقيمتها الحقيقية من كم يوم، لكنها الآن عادت لقيمتها الحقيقية التي فقدتها على مر 3 سنوات كاملة من أزمة لم تُنثني مستخدمي العملة من اقتنائها ومعدنيها من استمرارية تعدينها، العملة اليوم عادت من الماضي السحيق حيث تحدثنا عن تلك الازمة التي عصفت بالبيتكوين لمدة تزيد عن 3 سنوات في الموضوع السابق، يمكنك قراءته لتفهم لماذا حدثت تلك الأزمة.

والآن هناك من يسأل لماذا انتهت الازمة ولماذا ارتفع سعر بيتكوين؟ قبل أن نجيب على هذا السؤال يمكننا أولاً توضيح نقطة مهمة جداً وهي “من المتحكم بسعر البيتكوين؟” يعني من يرفع ويخفض في سعر العملة من تلقاء نفسه والى أي قوانين يستند إذا لم تكن تلك العملة تابعة لبنك ما او دولة ما او حتى هي خارج غطاء النقد العالمي، فهي عملة مشفرة ليس لها أي وجود فيزيائي على ارض الواقع فماذا يحدث حقاً؟

  • ما الذي يتحكم في سعر BTC؟

جميع العملات في العالم تخضع لجهاز خاص في الدولة يقوم بتحديد سعرها على حسب قيم ومعايير خاصة لكل دولة وفوق كل هذا يوجد البنك المركزي الذي يحدد قيمة العملة مقارنة مع الغطاء النقدي الذهبي الموجود لديه لكل عملة.

ولكن هناك عملات يتم تعويمها (مثل تعويم الجنيه في مصر 2016)، فماذا يحدث للعملة بعد التعويم؟ تخضع لقانون يُسمى قانون العرض والطلب، وهو قانون يقوم على أساس تقييم العملات على حسب كمية العرض والطلب عليها وبالتالي تحصل العملة على قيمتها الحقيقة.

عملة بيتكوين خاضعة أيضاً لقانون العرض والطلب مثل العملات الحقيقية المُعَومة فهي ليس لها أي بنك مركزي وليس لها دولة تحكمها ولا أي شيء مثل العملات الحقيقية هي حتى ليست موجودة فيزيائياً، لكن تُعامل معاملة العرض والطلب وهناك بعض المواقع والمؤسسات تقوم بحساب كمية العرض والطلب على العملة يومياً لقياس قيمتها لحظياً، فإذا دخلت على مواقع أسعار العملات الالكترونية ستجد أن السعر يتغير كل ثانية واحدة وهذا راجع لتغير كمية العرض والطلب على العملة كل ثانية.

يعني أن عملة بيتكوين إذا زاد الطلب عليها زادت قيمتها وإذا قّل الطلب عليها قّلّت قيمتها.

  • هل بيتكوين معرضة للتراجع مرة أخرى؟

نعم بالتأكيد مثلها مثل باقي العملات، ترتفع وتهبط لحظياً، فهي تهبط وتعاود الارتفاع كل ثانية.

اما إذا كنت تقصد أن العملة تمر بأزمة مشابهة مرة أخرى فلا اظن ذلك فإن العملة لديها أسباب لعدم مرورها بتلك الأزمة مرة أخرى، يمكنك قراءة أسباب الازمة السابقة التي استمرت 3 سنوات من هنا.

فما أسباب عودة بيتكوين إلى الحياة مرة أخرى؟

  • التغيرات السياسية الحالية.

التغيرات السياسية الحالية كما تكون سبباً في ارتفاع وهبوط عملات حقيقي فإنها تكون ايضاً السبب للتحكم في سعر البيتكوين.

التغيرات السياسية قد تتسبب بمشاكل للإقتصاد لاسيما ما حدث في الولايات المتحدة الامريكية من فوز دونالد ترامب وانتشار فكره، ذاك الذي لا يُمت لأي سلام بصلة وقد يتسبب في مشاكل كبيرة.

لذلك ومع تخوفات بعض الناس من حدوث مشاكل قد تعصف بالدولار الأمريكي فغنهم اتجهوا إلى عملة البيتكوين ليحفظوا أموالهم من الانهيار مع انهيار الدولار.

وبعض التغيرات السياسية في العالم كله مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتخوفات من مستقبل غامض وأزمة مالية جديدة اتجه الناس إلى عملة بيتكوين مما زاد من عملية الطلب عليها وبالتالي ارتفاع جنوني في سعرها او ارتفاع مستحق في سعرها.

  • أزمة الجنيه الإسترليني.

مما أكد للناس أننا على وشك انهيار اقتصادي عالمي مصاحباً لأزمة كبيرة في جميع العملات الورقية هو سقوط بعض العملات وانهيارها كما حدث مع عملة الجنيه الإسترليني عام 2016 المنصرم.

تلك العملة التي كانت تشتهر بقيمتها الأعلى من الدولار فقدت 16% من قيمتها الحقيقية لتصبح غير آمنة هي التالية مثلها مثل باقي العملات الغير مهمة في العالم.

تسبب بخسارة كبيرة لمقتنيي العملة حول العالم وبالتالي تحولهم لشراء عملة لا تتصل بالاقتصاد العالمي الحقيقي وهي عملة بيتكوين اصبح كبيراً لحفظ أموالهم من الضياع بين فكي التيه.

  • توقعات بانهيار سعر الدولار.

المشكلة الكبرى التي يمكن للعالم أن يكون مضطراً لمواجهتها هي انهيار الدولار تماماً ودخوله في ممر ازمة مثل أزمة 2009 التي خرج منها باعجوبة.

كل ما سبق كان مجرد توقعات لانهيار الاقتصاد العالمي، هناك فرصة للازمة أن تحيا من جديد واذا عادت هذه المرة لن تختفي بسهولة وسيكون الأمر أشبه باليوم الأخير لهذا النظام الاقتصادي الحالي ولا يوجد أي خطط مستقبلية يمكن ان تحل هذه الازمة.

توجه الناس لشراء عملة بيتكوين هو امر منطقي للغاية، وهذه نتيجة طبيعية لما يحدث في العالم كله الآن من مصادمات بين دول عظمى ومشاكل بين دول صغيرة وإعلان اكثر شركات أمريكا أموالاً افلاسها ودخول بعض الشركات الأخرى في أزمات.

كيف لا وان نظرت على دول أمريكا الجنوبية فسترى العجب العجاب، انهيار اقتصاد فنزويلا إضافة إلى اقتصاد البرازيل المنهار اصلاً ولكن فجوة الازمة زادت العام المنصرم بحد كبير.

والصين التي كانت من أكبر محركات الاقتصاد العالمي في طريقها للانهيار حيث الاقتصاد البطيء جداً والذي لم يعد يقوى على الحركة وحليفتها تركيا هي الأخرى يبدو انها ستواجه الفقر قريباً بسبب الازمات.

  • نهاية.

كل ما سبق كانت أسباب دفعت البيتكوين إلى أن يسمو فوق كل العملات الحقيقية، كيف لا وقد اثبتت تلك العملة الغير حقيقية والتي هي مجرد شفرات على خادم ما في مكان ما على الانترنت جدارتها لقيادة العالم الالكتروني.

العملة ممتازة صراحة غير أنها يمكن ان تتسبب بمشاكل كبرى مثل ازدياد معدلات الجريمة وتمويل الإرهاب في العالم وعدم خضوعها للرقابة هذا أمر غير جيد نسبياً لبعض الأشخاص.

لكنها أضحت العملة المناسبة لوضع اموالك فيها بعد عودتها لقوتها من جديد وستلامس حدودها القصوى التي وصلت لها عام 2013 قريباً جداً، أرى الناس بدأت تفهم أن الاقتصاد العالمي والنظام المالي العالمي الحالي على شفا حفرة وسيسقط قريباً ووضعت جميع استثمارات في تلك العملة.

حتى ان الذهب اصبح غير مهم بالنسبة لبعض المستثمرين فيه لأنه خاضع للنظام المالي العالمي وعندما يسقط لن يصبح ذو قيمة كبيرة، الذهب الذي ظل طيلة كل هذه السنوات سيد العملات اليوم لم يعد ذو قيمة بالنسبة للبعض بسبب الانهيارات المتقطعة التي تحدث له.

فأين المفر غير بيتكوين إذا حدثت ازمة تسببت بانهيار العملات العالمية مثل الدولار واليورو وغيرهم الكثير؟ هل نرى بيتكوين تحكم العالم؟

#BTC

شاهد أيضاً

كيفية فتح إنترنت مجاني للاندرويد والايفون 2023

كيفية فتح إنترنت مجاني للاندرويد والايفون 2023

إذا كنت تتسأل عن كيفية فتح إنترنت مجاني للاندرويد والايفون 2023؟ فهذا المقال موجه لك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *