Site icon ميجا تقني

مقدمة لعلم التصوير الفوتوغرافى

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعزائى اعضاء ميجا تقنى … يشرفنى ان أبدأ معكم بعض الدروس فى التصوير الفوتوغرافى
سنبدأ دروسنا عن التصوير الفوتوغرافى بمقدمة عن التصوير … و انا اعتزر فعادة ما تكون المقدمات مملة للغاية او هكذا نحس بذلك لاننا لم نتعود على قراءة مقدمة اى كتاب .

ما هو التصوير الفوتوغرافى؟
كلمة فوتوغرافى ليست كلمة عربية انما هى كلمة اغريقية تتكون مقطعين .. الاول فوتو و يعنى ضوء و الثانى غراف و هو الرسم او التخطيط…و بهذا يكون المعنى الاصلى لفوتوغراف هو رصد الضوء و تمثيله بالرسم او التخطيط
تطور عملية التصوير:
القرن الخامس الميلادي أكتشف الصينيون الغرفة المظلمة عن طريق الصينى ( موتاى ) الذي قام بتسحيل ملاحظاته لاشعة الضوء الداخله عن طريق ثقب صغير الى غرفة مظلمة ولكن الصورة لم تكن واضحة ودقيقة…الى ان قام العالم العربي الحسن ابن الهيثم ( الذى ساهم بشكل كبير جدا فى علم التصوير ) بتصغير قطر الدائرة من خلال تجاربة حينها قل الضوء الداخل الى الغرفة المظلمة و ادى ذلك الى توزيع الضوء بشكل أدق على مساحة اقل وانتشار اقل للضوء مما اعطى صورة اوضع للموضوع
وقد ابتكر الحسن بن الهيثم عالم البصريات أول عدسة في عصره ومن بحوثه العديدة في كتاب المناظر موضوعات انكسار الضوء وتشريح العين وكيفية تكوين الصور على شبكة العين.
فى مطلع القرن الثامن عشر طبعت أول صورة بواسطة الفرنسي جوزيف نيبس حين استخدم لوحة مطلية بـ كلوريد
الفضة. ولقد قام بتعريض الصورة للضوء لمدة 8 ساعات لكنها بعد فتره زمنيه بهت
بعد ذلك بسنوات قليلة تم اختراع اوراق للتصوير تكون حساسة للضوء و بعد ذلك اخترع الالواح الحساسة للضوء و تم تطوير الفكرة حتى وصلت إلى افلام التصوير السالبة و كانت فى البداية ابيض و اسود فقط و بعد ذلك الالوان حتى وصلنا الى ما نحن عليه من تصوير ديجيتال باستخدام المستشعرات او السنسور
الكاميرا و العين؟
تشبة الكاميرا لحد كبير العين البشرية و يشبة التصوير عملية الابصار
فى العين عملية الابصار تبدأ بأن الضوء يقع على الجسم الذى ستقوم العين بابصاره فيمتص بعض الاطوال الموجية المكون منها الضوء و يعكس الباقى و الذى تجمعه عدسة العين و يمر من خلال فتحة القزحية و يمر خلال الجسم الزجاجى ليقع فى النهاية على الشبكية و تكون الصورة الواقعة على الشبكية لها خاصتين الاولى انها اصغر بكثير من الحجم الطبيعى و الثانية انها مقلوبه…بعد ذلك تنقل الصورة الى المخ لتصحيحها و اعطتئها الحجم الحقيقى و الالوان الطبيعة
لا يختلف الوضع فى الكاميرا كثيرا … تجمع عدسة الكاميرا الضوء و يمر من خلال فتحة العدسة للغرفة المظلمة و يقع على الحساس او الفيلم … فى حالة الحساس يقوم بعد ذلك بالنقل الى المعالج الذى يقوم بمعالجة الصور قبل تخزينها على وحده التخزين
من هنا جاء لفظة التعريض …. تعريض الفيلم ( او الحساس ) للضوء
عملية التعريض هي عملية التصوير …. كلما كان التعريض كافيا كان التصوير رائعا
يتحكم فى عملية التعريض مجموعة من المتغيرات فى الكاميرا على رأس هذه المتغيرات و اهمها على الاطلاق هم ثلاث متغيرات و هم فتحة العدسة و سرعة الغالق و حساسية الفيلم او السنسور ( مثلث التعريض )
بتغير هذه المتغيرات سنحصل على عده تعريضات مختلفة او تحصل على نفس التعريض مع تغير القيم بشكل حسابى.
فى الحلقات القادمة ان شاء الله سنشرح كل قيمة من قيم مثلث التعريض و فائدتها و قيمتها فى التصوير
ولا تقولن لشئ إنى فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله
اشكركم لقراءه المقدمة … و نلتقى ان شاء الله فى حلقات قادمة

Exit mobile version